نور الصفا
رعد جديد
تاريخ التسجيل : 29/04/2010
| موضوع: دروس الثورة الخالدة الخميس أبريل 29, 2010 6:54 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين أخوتي الأفاضل الإمام الحسين عليه السلام ثار على الظلم والجور الذي وقع على الأمة حينما تولى يزيد بن معاوية لعنة الله عليه زمام الحكم بعد هلاك والده فضحى بأعز ما يملك في هذه الحياة وهي نفسه المقدسة ليعطي دروسا يستفيد منها كل من أراد أن يكون الجهاد في سبيل الله لرد الظلم والجور عن خلق الله وفي هذه العجالة سأتطرق إلى بعض الدروس التي طبعت بدم سيد الشهداء من خلال هذه النقاط الآتية 1- التضحية بالنفس من أجل حياة أمة 2- الصحبة الصادقة التي تجلت في تلك الثلة التي باعت أرواحها رخيصة بين يدي ذلك الصاحب العظيم 3- وفاء الأخ ومواساته لأخيه والتي تجلت في أبي الفضل العباس عليه السلام 4- طلب الإصلاح لا السعي إلى المنصب واتضح ذلك جليا من خلال خطبة سيد الشهداء عليه السلام الذي قال فيها خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي إشتياق يعقوب إلى يوسف 5- التسابق لنيل الشهادة بين يدي القائد والإمام إن علم أن ذلك القائد يقودهم إلى الخلود 6- تلبية نداء من هو أولى بنا من أنفسنا ومن دون تردد ويتجلى ذلك في خروج الإمام السجاد متوكئا على عصاة بيد وحاملا السيف بيد أخرى لشدة مرضه قاصدا الجهاد حينما سمع إستغاثة سيد الشهداء عليه السلام 7- الحسين عليه السلام باع دنياه من أجل دينه فنال الخلود في الدنيا بذكر مواقفه وشموخ مرقده وتقديس الناس له واتخاذه قدوة للعزة والكرامة ونال الخلود الأبدي في دار الآخرة راضيا مرضيا شافعا لمن أهمل الدمع ولطم الهام حسرة على ما جرى له 8- لا اعتبار لهذه الحياة ومن فيها وإن كان من فيها المال والولد والدين ينزف مستنجدا يريد من يقومه وهذا ما تجلى في أرض الخلود حيث أن الحسين ترك أهله وماله وولده حينما رأى دين الله قد ضعف من وكاد أن يضمحل فأطلق تلك المقولة الرائعة إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذيني 9- الدم المسفوك في سبيل الله يبقى فائرا في وجوه الطغاة أينما حلو وفي أي زمان كانوا يزلزل عروشهم ويقلق مضاجعهم حتى يبيدهم ويمحي أثرهم والكل يعرف ما لدم الحسين عليه السلام من أثر في إبادة الطغاة ومحو آثارهم 10- النصر للمظلوم وإن بدا منهزما والهزيمة للظالم وإن بدا منتصرا ومن أراد أن يستوضح فلينظر إلى كربلاء كيف بدت زاهرة بمن سفك دمه ظلما ولينظر هل بقي لقاتله ذكر أو معلم يعرف به 11- بيان دور المرأة في مجاهدة الطغاة بالكلمة الصادقة التي تهز عروشهم وتزلزل كيانهم وتبين زيف شعاراتهم وهذا ما رأيناه من الحوراء زينب ونساء الحسين وبناته من خلال خطبهم في الكوفة وفي الشام أما طغاة بني أمية 12- الكلمة الصادقة يبقى صداها مدويا لتكون بمثابة الطاقة التي تمد الثائر بالبقاء علما زاهرا يستفيد من ثورته كل يريد العزة والعيش الكريم فالكلمة الصادقة بمثابة الإعلام الذي يبين أهداف تلك الثورة على مر العصور وهذا ما كان من خلال زينب الحوراء عليها السلام حيث أن بقاء ثورة الحسين يعود إلى مواقفها وخطبها فكانت الثورة حسينية المنشأ زينبية البقاء ووفي الختام أدعو للمؤمنين أينما كانوا أن يتمسكوا بثورة الحسين وينهلوا منها الدروس والمواعظ ويأخذوا العبر ولا ينسوا العاطفة فهي الشرارة التي تمدهم بالحياة ليعيشوا أحرارا كما أراد أبو الأحرار عليه السلام فالحسين عبرة وعبرة وعلينا أن نأخذ العبرة من ثورته ونسكب الدمعة حزنا على ما حل به من ظلم وعدوان | |
|
بسمة الخليج
رعد جديد
تاريخ التسجيل : 28/04/2010 الموقع : في قلب من يغليني
| موضوع: رد: دروس الثورة الخالدة السبت مايو 08, 2010 9:55 am | |
| جزاك الله الف خير وجعله في ميزان حسناتك | |
|
نور الصفا
رعد جديد
تاريخ التسجيل : 29/04/2010
| موضوع: رد: دروس الثورة الخالدة الإثنين مايو 10, 2010 4:58 am | |
| شكراً لتواجدك العطر ولي ولكم التوفيق | |
|